تشير الدكتورة نهلة أمين، استشاري الأمراض النفسية والمنسق العام للشبكة المصرية لمكافحة التدخين، إلى أن شهر رمضان يعد اختبارا حقيقيا لإرادة المدخن حيث يقلع إجباريا عن التدخين لمدة لا تقل عن 14 ساعة، بالإضافة إلى أوقات الصلاة والعبادات، كما أن الجو الإيماني العام في رمضان ينفر من تدخين السجائر لذا يجب على المدخن الاستفادة من كل هذه العوامل واتخاذ القرار من بداية الشهر بالتوقف التام عن التدخين.
وبحسب "اليوم السابع"، تؤكد الدكتورة نهلة أن الصيام يعمل على تحرر الجهاز العصبي من التحرر تدريجيا من إدمان أي عنصر ومنه النيكوتين وبالتالي فهناك استعداد جسماني للتخلص من إدمان تلك العادة.
وتضيف الدكتورة نهلة أن الصيام يجعل الجسم يتخلص من السموم بشكل تلقائي وهو يعني تخلص الجسم من النيكوتين المترسب في الجسم والتخلص من الأضرار السابقة لتدخين بشكل تدريجي، كما أن جميع العادات تتغير فى شهر رمضان، لذا فيسهل على الفرد تغيير تلك العادة بشكل أسرع من قبل وتبديل العادات.
وتوضح الدكتورة نهلة أنه مع زيادة الروحانيات والعبادات يفرز الجسم مادة الأندروفين التي تقلل من حاجة الجسم للنيكوتين وتقلل أيضا من أعراض الانسحاب التي قد يعترض لها الشخص فى أول 3 أسابيع من إقلاعه عن التدخين، وتشمل أعراض الانسحاب الشعور بصداع وآلام بسيطة فى الجسم.
وتشير الدكتورة نهلة إلى أن هناك أربع خطوات للإقلاع عن التدخين وهي:
1) اتخاذ القرار من أول يوم فى رمضان بالتوقف التام والنهائي عن تلك العادة التى تدمر صحتك وصحة أقرب الأشخاص حولك.
2) التقرب إلى الله فى هذا الشهر الكريم والبعد التام عن أماكن المدخنين .
3) القيام بتمارين التنفس العميق وتمارين الاسترخاء وعند الشعور برغبة ملحة للتدخين عليك تغير المكان فورا والحصول على حمام دافئ أو تناول بعض الفاكهة أو اللبان والنعناع أو استنشاق بعض العطور.
4) الاستعانة بالوسائل التي قد تعينك على أعراض الانسحاب التي لا تقارن بعدد الأمراض التى تصيب الإنسان من جراء التدخين.
وتنصح الدكتورة نهلة أى شخص يقرر الإقلاع عن التدخين بأن يكثر من تناول العصائر الطازجة وتناول الشوكولا التي تحسن من الحالة المزاجية للفرد، كما يجب عليه التوقف عن تناول المنبهات كالشاي والقهوة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق