السبت، 5 يوليو 2014

نغزات القلب :أسبابها وطرق علاجها

المريض يظل في دوامة بين المستشفيات والأطباء والتخصصات، خوفاً من الجلطات والوفاة المفاجئة،


أشعر بنغزات في القلب والفحوصات تؤكد: (قلبي سليم) رغم أني لازلت أعاني من الالام ..!.
القلب عضو يختلف عن باقي اعضاء الجسم البشري في نواح متعددة، ولاأقول انه أهم اعضاء الجسم لأن كل عضو من أعضاء جسم الانسان له اهميته وحياة الإنسان وصحته تعتمد على اداء الاعضاء متناغمة مع بعضها البعض، وصدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث (ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب) (الصحيحين). وسواء كان المقصود الصلاح المادي الجسدي أو الصلاح المعنوى الخلقي والديني، فكلاهما ركن مهم في حياة الانسان. 
فالقلب عضو يتأثر بالفرح والحزن ويتأثر بالضغوط النفسية ويتأثر بحرارة الجو الخارجية وله لغة كهربائية (مثل الدماغ والعضلات والاعصاب الطرفية، ولكن لغة القلب تحديدا قد درست بشكل موسع في الابحاث الطبية وكتب عنها الكثير من الكتب وهو تخصص منفصل في امراض القلب) فهو قد يضطرب فيتسارع بشدة وقد يبطئ لدرجة التوقف. وهو يتباطأ في بعض اجزاء النوم ويتسارع في وقت اليقظة ويتأثر إلى درجة كبيرة باعتلال الاعضاء الأخرى مثل الدماغ والتهابات الدم. وقد ينزف القلب دما في بعض الجلطات الحادة وقد يكون النزيف محدودا داخل عضلة القلب (hemorrhagic infarct)، وقد تتمزق عضلة القلب في مكان الجلطة الحادة (myocardial rupture (وتنزف دما في الاغشية المحيطة بها وتلك من اسباب الوفيات في الاسبوع الاول بعد الجلطة. 
والقلب كذلك يحس بالآلام وهي قد تنشأ من أي جزء من اجزاء القلب: الشرايين والصمامات والعضلة والاغشية الخارجية وهناك انواع متعددة من هذه الالام، فعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر منها:

1- آلام نقص التروية: 
أي بمعنى نقص وصول الدم إلى عضلة القلب - مهما كانت اسباب هذا النقص -، فأعراضها تأتي بأشكال مختلفة مثل ثقل على الصدر، حرارة، طعنة سكين، تنتشر في الذراع والرقبة، ضيقة في النفس، ومن أهم الامثلة على ذلك آلام الجلطات القلبية الحادة. 

2 - آلام الضغط النفسي stress induced CM والتهاب عضلة القلبmyocarditis: وهي تشابه إلى حد ما آلام الجلطات القلبية.

3 - آلام غشاء القلب:
وهي على شكل طعنة تزداد مع التنفس ومع الاستلقاء. 

4 - النغزات:
النغزات هي آلام خفيفة لثوان معدودة تختلف شدتها ودرجة الاحساس بها من مريض لآخر، وهي تحدث بالذات في الشباب وخاصة في النساء وفي الغالب تكون تحاليل هؤلاء المرضى مثل تخطيط القلب وتصوير الاشعة الصوتية واختبار الجهد القلبي الكهربائي طبيعية، ويؤكد لهن الاطباء المتعددون "ان القلب سليم ولاداعي للخوف". والآلام التي تحس بها هؤلاء النسوة من الممكن ان تكون اعراض القولون العصبي أو حموضة في المعدة أو ارتجاعا في المريء أو ضغوطا نفسية. وبما ان المريض يظل يحس بهذه الاعراض في قلبه فلايزال المريض وأهله في دوامة من مستشفى لآخر ومن طبيب لآخر ومن تخصص لآخر، فأكثر مايخيف هؤلاء المرضى وذويهم هو جلطات القلب والوفاة المفاجئة، والحقيقة ان كليهما المريض والطبيب صادقان فيما يقوانل ويعتقدان. فالمريض صادق ان هذه اعراض من قلبه ولايفتعلها ولايفبركها لجذب انتباه العائلة أو الناس من حوله (إذا تم التأكد انه ليس لها مسببات أخرى من الاسباب الشائعة التي ذكرناها أعلاه). والطبيب ايضا صادق في ان هذه الاعراض غير خطيرة ولاتسبب مشاكل طبية حالية أو مستقبلية وفحوصات القلب سليمة، ويجد كلا الطرفين نفسه في موقف صعب، المريض وأهله يجدون صعوبة في قبول شيء لايعرفون ماهي طبيعته؟، ويظل المريض يعاني منه، ويجد الطبيب صعوبة في اقناع المريض ان قلبه سليم، وينصحه بالبحث عن اسباب أخرى.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق